يث جذورها الضاربة في أعماق التاريخ، وسحر جمالها الأخاذ، وتنوعها الطبيعي الذي سيضمن لك رحلة مليئة بالمغامرات، توفر محافظة مسقط عاصمة عُمان وقلبها النابض بالحياة الكثير من الأشياء لزائريها.
فهي تقدم خيارات واسعة للمغامرين والباحثين عن الاستجمام والاسترخاء على حد سواء. حيث يضمن الترابط الوثيق بين تضاريسها الجبلية، وسواحلها الممتدة وشواطئها الرملية الناعمة وجود اكتشاف جديد في انتظارك في كل زاوية وركن.
ولا تقتصر الصفات الرائعة والساحرة التي تتمتع بها مسقط على مناظرها الآسرة للألباب، فللمدينة تاريخ طويل في عالم التجارة البحرية، والذي يفسر تأثرها بالعديد من الثقافات العالمية. كما تجمع هذه المدينة التي تفتح ذراعيها لزوارها بين مراكز التسوق الفاخرة والمعالم المميزة والكثير من القلاع التي تعود للقرون الوسطى والمتاحف التي لا ينبغي تفويتها.
يُعد سوق مطرح أحد المعالم المميزة في محافظة مسقط ووجهة رائعة لا ينبغي تفويتها. حيث يوفر مجموعة واسعة من الهدايا التذكارية العُمانية الفريدة بدءًا من الخنجر العُماني، والمجوهرات الفضية، إلى التوابل واللبان والأدوات المنزلية. وتعتمد عملية البيع في هذا السوق على قاعدة المساومة بين البائع والمشتري. وبغض النظر عن تجربة التسوق الفريدة، فإن أكثر ما سيفتن ناظريك هو أجواء السوق الرائعة وهيكله الذي يعكس التقاليد العربية المميزة. تم استلهام القوس الطويل الذي يؤطر مدخل السوق وسقفه المظلي المصنوع من سعف النخيل من وحي التراث العربي. وللقيام بنزهة تسوق ممتعة، من الأفضل زيارة السوق في وقت الصباح أو ما بعد الظهر. أما بعد الساعة السادسة مساءً فالسوق يكون مزدحماً بشكل كبير.
استمر بناء الجامع ست سنوات وقد أقيمت مسابقة معمارية لاختيار أفضل المخططات لهذا الجامع الذي تبلغ سعته الإجمالية 20 ألف مصل. وقد بُني على مساحة تقدر بـ 416 ألف متر مربع حيث يتسع المصلى الرئيسي لـ6500 مصل ويأخذ شكلاً مربعاً بقبته المركزية التي ترتفع عن سطح الفناء بـ 50 متراً، كما إن المئذنة الرئيسية تضفي على الجامع طابعاً مميزاً. ويربط قمة جدران المصلى والصحن الداخلي شريط محفور عليه آيات قرآنية بخط الثلث، وتملأ الزخارف الهندسية الإسلامية أطر أقواس الأروقة، فيما تحتل أسماء الله الحسنى المحفورة بالخط الديواني واجهات الأروقة.
تعتبر دار الأوبرا السلطانية مسقط، مؤسسة رائدة في مجال الفن والثقافة في سلطنة عُمان، وهي تتخذ من العاصمة مسقط مقراً لها. وتكمن رؤيتها في أن تكون مركزاً للتميز في التواصل الحضاري والثقافي ومجالات الفنون الراقية مع مختلف دول العالم، بهدف إثراء الحياة ببرامج فنية وثقافية وتعليمية. إن الأعمال والأنشطة المتنوعة التي تقدمها دار الأوبرا السلطانية مسقط تعرض ثراء وتنوع الإبداعات الفنية من عُمان والمنطقة والعالم، وهي توفر مساحة كبيرة للثقافة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وانعكاساتها، كما تلهم جمهورها وتغذي إبداعاتهم من خلال البرامج المبتكرة التي تعزّز الحيوية الثقافية، وتُطلق العنان للمواهب. فضلا عن أنها تعزز السياحة الثقافية، وتؤكد دور الفن كوسيط دبلوماسي من خلال بث روح التقارب بين مختلف شعوب العالم، وتعزيز التواصل والتبادل الثقافي.
جميع الحقوق محفوظة © 2024